الأربعاء، 2 أبريل 2014

طائرات فيسبوك توفر خدمات إنترنت منخفضة التكلفة


انتشرت شائعات في وقت سابق من الشهر الحالي حول اهتمام فيسبوك بشراء شركة تيتان لتصنيع الطائرات بدون طيار
تعمل شركة فيسبوك الأمريكية العملاقة على تنفيذ خطة طموحة لربط مناطق في ثلثي العالم بخدمة الإنترنت، وذلك باستخدام طائرات بلا طيار وأقمار الصناعية وأشعة الليزر.
وأعلن مارك زوكربيرغ، مؤسس الشركة التي تدير أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تدوينة له عن هذه الخطوة التي ستضع فيسبوك في تنافس مباشر مع عملاق البحث الأمريكي غوغل، والذي يخطط أيضا لربط بعض المناطق من العالم بشبكة الإنترنت عن طريق المناطيد.
ويسعى عملاقا الإنترنت إلى توسيع نطاق المستخدمين لديهما، خاصة من الدول النامية.
ولم تنشر تفاصيل كثيرة حول خطة فيسبوك تلك، إلا أنها ستتضمن أسطولا من طائرات بلا طيار تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أقمار صناعية تدور في المدار الأرضي القريب والمدار الجغرافي المتزامن مع الأرض.
ويمكن أيضا اللجوء إلى الأشعة تحت الحمراء غير المرئية لزيادة سرعة الاتصالات الشبكية.
وكانت شركة فيسبوك وغيرها من الشركات التكنولوجية أطلقت العام الماضي شراكة "انترنت دوت أورغ" التي تعمل على ربط مساحات شاسعة تفتقر إلى خدمة الإنترنت بها.
كما تعاونت الشركة أيضا مع شركات اتصالات في الفلبين وباراغواي لمضاعفة أعداد مستخدمي الإنترنت في تلك المناطق.
وأضاف زوكربيرغ: "سنعمل على استمرار إقامة تلك الشراكات، إلا أن ربط العالم كله بالشبكة العنكبوتية سيتطلب منا ابتكار أنظمة تكنولوجية جديدة أيضا."
ولتحقيق إنجاز خلال المشروع، أقامت فيسبوك "معمل اتصال" يضم خبراء في تكنولوجيا الاتصالات والفضاء الخارجي، وآخرين من معمل الدفع النفثي ومركز أبحاث مدينة إيمز بولاية آيوا الأمريكية التابعين لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
كما تعاقدت الشركة مع خمسة أفراد يعملون لصالح شركة "آسينتا" البريطانية التي تعمل أيضا في مجال تكنولوجيا الفضاء الخارجي.

وكانت google قد أعلنت عن خطط مماثلة بتطوير مناطيد تعمل بالطاقة الشمسية لإتاحة شبكة الإنترنت للمناطق 
النائية من العالم .
وانتشرت أخبار في وقت سابق من الشهر الحالي عن اهتمام فيسبوك بشراء شركة تيتان لتصنيع الطائرات بلا طيار، إلا أنه لم ترد الإشارة إلى ذلك في الإعلان الذي نشره زوكربيرغ.
أما مارك ليتل، المحلل في شركة أوفام لتقديم الخدمات الاستشارية في مجال التكنولوجيا، فيرى أن هذه الخطط تشكل جزءا من طموحات فيسبوك في توسيع رقعة انتشارها لتتجاوز العدد الحالي لمستخدميها والذي يبلغ 1.2 مليار مستخدم.
وقال ليتل: "هذه الخطوة تفتح شبكة الإنترنت لعدد أكبر من المستخدمين في العالم، ليكون الحصول عليها بمثابة حق من حقوق الإنسان."
واستدرك قائلا: "إلا أن الزيادة في عدد المستخدمين ستنعكس أيضا بالزيادة في عدد مستخدمي موقع فيسبوك وحجم المشاركات عليه، وهو ما سيتيح بالتالي مساحات إعلانية أكبر ويزيد من إيرادات الشركة بمعدلات هائلة."
وكانت شركة غوغل أعلنت العام الماضي عن خطط مماثلة بتطوير مناطيد تعمل بالطاقة الشمسية لتكون شبكة الإنترنت متاحة في المناطق النائية من العالم.
ويرى ليتل أن التحدي الحقيقي الذي يواجه هذه المشاريع التي تقدمها الشركتان سيكون في إقناع الحكومات حول العالم بأهمية هذه الخدمات الشبكية التي ستقدمانها.
وأضاف: "تواجه شركات خدمات الهواتف المحمولة تهديدا دائما من خيارات توفير خدمات الانترنت، وأصبح ذلك يمثل مصدر قلق للحكومات عند اعتماد الاتصالات في دولة ما على موفر للخدمات من الخارج."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق